كشف أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات «ICIEO»، إن إجمالي التغطية التأمينية للمؤسسة في جميع القطاعات خلال 2023 سجلت 13.3 مليار دولار، بزيادة 14.66 % عن عام 2022.
وأوضح القيسي، في حوار صحفي، أن 2784 شركة سعودية استفادت من التغطية التأمينية للمؤسسة الإسلامية، لافتا إلى أن المؤسسة عملت على دعم الاستثمارات السعودية في الدول الأعضاء لا سيما في قطاعات البنية التحتية والبتروكيماويات والقطاع المالي، البالغة 22.8 مليار دولار حتى الربع الأول 2024.
وقال إن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، لعبت دورا محوريا في دعم الاستثمارات السعودية في الدول الأعضاء، لا سيما في القطاعات الرئيسة مثل البنية التحتية والبتروكيماويات والقطاع المالي.
وفي السنوات الأخيرة، نما حجم تلك الاستثمارات بشكل مطرد، حيث بلغ مجموعها 22.8 مليار دولار حتى الربع الأول من عام 2024، وهو ما يمثل 10.3 % من إجمالي عمليات المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في جميع الدول الأعضاء.
وتابع: أنه من الأمثلة الجديرة بالذكر مشروع مترو الرياض، المدعوم بوثيقة إعادة تأمين بقيمة 306 ملايين دولار لمصلحة شركة ستركتون الهولندية B.V Projection Civiel Strukton.
إضافة إلى ذلك، تهدف الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وبنك التصدير والاستيراد السعودي إلى تعزيز نمو الشركات السعودية وقدراتها التصديرية، وتعزيز انتشارها في الأسواق العالمية.
ويأتي هذا مدعوما بالتصنيف المالي القوي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات مع تصنيف «-AA» من وكالة ستاندرد آند بورز وتصنيف “Aa3” المستدام من وكالة موديز، ما يوضح القوة المالية للمؤسسة وقدراتها على إدارة المخاطر.
وكشف أن إجمالي التغطية التأمينية للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بلغ في عام 2023، في جميع القطاعات حوالي 13.3 مليار دولار، وهو ما يمثل نموا بنسبة 14.66 % عن العام 2022.
وفي إطار ذلك، كان قطاعا الطاقة والتصنيع أكثر المستفيدين من تلك التغطية، وقد قامت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بتأمين ما يزيد على 6.302 مليار دولار في التجارة والاستثمار المتعلق بقطاع الطاقة، و3.240 مليار دولار في مجال التصنيع.
وأضاف، وقد مكنت استراتيجيات إدارة المخاطر الفعالة التي عززتها التصنيفات الائتمانية الاستثنائية للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات من تعزيز هذه الصناعات الحيوية، والمساهمة في النمو الاقتصادي ومرونة الدول الأعضاء.
وحول رؤيته لصناعة تأمين المخاطر السياسية والائتمان في ظل التوترات الحاصلة في البحر الأحمر، قال إن المؤسسة تعمل على تخفيف السياسية والائتمان في المناطق التي تعاني التوترات الجيوسياسية، مثل البحر الأحمر، وذلك كلاعب رئيس في هذه الصناعة. إذ تؤكد هذه التوترات الحاجة الماسة إلى حلول شاملة للتأمين ضد مخاطر حماية الاستثمارات والأنشطة التجارية.
وعن أبرز المساهمات والمبادرات في تطوير التمويل الإسلامي من حيث التمويل الأخضر، قال إن المؤسسة تعمل على المساهمة في مجال التمويل الأخضر، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية والمبادرات الإقليمية مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأضاف، من خلال عديد من المشاريع، بما في ذلك دعم 3 مليارات دولار في المشاريع الخضراء، تؤكد المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التزامها بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام بيئيا والمرن.
وتابع، يتجلى موقف الشركة الاستباقي في هذا المجال بشكل أكبر من خلال سياسة تغير المناخ وإطار عمل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، الذي تم إطلاقه في COP 28، ما يسلط الضوء على التزامها بالتمويل الأخضر ضمن إطار التمويل الإسلامي.
وقال، تستعد المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات لاتفاقيات وشراكات استراتيجية جديدة تتماشى مع رؤيتها والأهداف الاستراتيجية للدول الأعضاء فيها. ومن المتوقع أن يؤدي التعاون المتوقع، مثل اتفاقية إعادة التأمين مع بنك التصدير والاستيراد السعودي لبنك الرياض، إلى تعزيز قطاعات التصدير وفتح أسواق جديدة.
* نقلا عن صحيفة الاقتصادية