أكدت السيدة خلود سيف الكبيسي، المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال «دعم» في قطر، أن الصندوق قد حقق منذ إنشائه عام 2018 مجموعة كبيرة من الأهداف المهمة التي أسهمت في تحسين ظروف وبيئة العمل للعمال وتوفير العيش الكريم لهم، في إطار إصلاحات شاملة قامت بها الدولة بهذا الخصوص.
ولفتت المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال «دعم»، في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إلى أن صندوق دعم وتأمين العمال استطاع وبنجاح تام تحقيق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، من منطلق دوره وأهدافه الإنسانية في المقام الأول، والمتمثلة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للعمال، والتصدي للتحديات التي تواجههم نتيجة تأخر صرف الأجور والمستحقات المالية، أو خلافات مع أصحاب العمل.
وقالت إن الصندوق يعد من خلال أهدافه وإنجازاته جزءا من سلسلة الإصلاحات التي قامت بها دولة قطر في إطار رؤيتها الوطنية 2030، لتحسين ظروف وبيئة العمل، بما يتماشى والتزاماتها تجاه المنظمات الدولية المعنية مثل منظمة العمل الدولية، وهو ما عزز أكثر سمعة الدولة على المستوى العالمي، من حيث احترام وضمان حقوق العمال، والالتزام بمعايير العمل الدولية والتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
وكشفت السيدة الكبيسي، في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، عن أن 130 ألف عامل قد استفادوا من خدمات الصندوق منذ إنشائه، بما في ذلك مساهمته بشكل كبير في حماية حقوقهم وضمان حصولهم على مستحقاتهم المالية، من خلال مجموعة من الإجراءات والضوابط وتعزيز الشفافية، فيما يعنى بالعلاقة بين العمال وأصحاب العمل.
وأشارت إلى أن صندوق دعم وتأمين العمال يقوم بتغطية مستحقات العمال في الحالات التي تفصل فيها لجان فض المنازعات العمالية، واقتطاع هذه المبالغ لاحقا من صاحب العمل، وتسوية المنازعات المالية عبر الآليات المرتبطة به، وكذا تقديم الدعم الفوري للعمال المتضررين، ما أدى إلى ضمان استقرارهم المادي وعدم تعرضهم لضغوط اقتصادية، وعدم إيقاف أي مشاريع للدولة.
وبينت أن إصلاحات العمل التي قامت بها الدولة ووزارة العمل ومن ضمنها إنشاء صندوق دعم وتأمين العمال، ساهمت بصورة كبيرة في خفض الخلافات والشكاوى العمالية. وأكدت أن الصندوق يقدم خدماته بكل شفافية وعدالة دون ميزة لأي جالية على أخرى، وفقا لاشتراطاته وضوابطه.
وكشفت السيدة الكبيسي، أن أكثر العمالة التي استفادت من صندوق دعم وتأمين العمال خمس جاليات هي على التوالي: الهندية والبنغالية والفلبينية والباكستانية والنيبالية، تليها الجاليات الأخرى المقيمة بالدولة.