تستأثر شركات قليلة بالحصة الأكبر من سوق التأمين السعودي، على الرغم من وجود عدد كبير من الشركات المدرجة في القطاع.
وبحسب وكالة موديز، 5 شركات فقط من أصل 25 شركة تأمين في السوق السعودية، تستحوذ على نحو 74% من الإيرادات، بينما تستحوذ الـ 20 شركة أخرى 26%.
وتترواح مكررات الأسعار إلى الربحية لأكبر 5 شركات بين 15 و39 مرة، لكن المكرر المستقبلي لـ «بوبا» يقف عند 23 مرة، و لـ «التعاونية» عند أقل من 27 مرة، وهذا يعطي إشارة إلى النمو القوي المتوقع للقطاع في 2024.
الأمر المثير للاهتمام هو استراتيجيات النمو والتنافس في هذا السوق الذي يخدم نحو 12 مليون شخص تشملهم التغطية التأمينية، وتشير بعض التقديرات إلى وجود 2.5 مليون شخص من دون تغطية تأمينية.
وبحسب وكالة موديز، تبلغ نسبة اختراق الخدمات التأمينية في السعودية 1.3% فقط، مقارنة بـ 10.5% في بريطانيا و11.6% في الولايات المتحدة.
وبدأت شركات التأمين الكبرى تدخل قطاع الرعاية الصحة لتوفير شيء من الـ synergy في العمليات، باعتبار أن جزءاً كبيراً من مصاريفها يذهب إلى القطاع الصحي.
وهذا ينطبق بشكل خاص على شركة «التعاونية» التي بدأت بافتتاح مراكز رعاية أولية وعيادات في أنحاء السعودية، والبداية بأربعة مراكز رعاية في الرياض هذا العام.
وتتوافق هذه الاستراتيجية مع استهداف رؤية 2030 زيادة عدد الزيارات لمراكز الرعاية الأولية إلى الضعف بحلول 2030، وهناك تقديرات بأن هناك نقصاً بنحو 3000 عيادة في السعودية.
وتأتي فرص النمو الأخرى من قطاع الشركات والمقاولات، بوجود حجم ضخم من المشاريع قيد التنفيذ في إطار رؤية 2030. بالإضافة إلى قطاع النقل، حيث تشير التقديرات إلى أن 40% من أسطول المركبات في البلاد غير مؤمن بأكثر من التأمين الإلزامي.