دأبت الأمانة العامة لمجلس الضمان الصحي التعاوني، منذ أول صدور لنظام التأمين الصحي التعاوني عام 1420هـ، أن تقوم دوريًا بدراسة إضافة بعض المنافع والتحسينات على التغطية التأمينية الصحية للمستفيدين.
ويعد الهدف من ذلك تحسين الرعاية الصحية وتكاملها في ظل الظروف المتغيرة للحالة الصحية للمستفيدين والحالة الاقتصادية، والهدف الآخر أن إضافة هذه المنافع قد تكون سبباً في تجنب العديد من المخاطر الصحية وخصوصاً الأمراض المزمنة.
من المنافع الإضافية التي تم إدراجها، اعتبارًا من يناير 2018 ، معالجة أمراض الأسنان واللثة شاملة تكاليف تنظيف الأسنان لمرة واحدة خلال فترة الوثيقة، التحصين ضد فيروس الالتهاب التنفسي المخلوي (RSV) للأطفال.
وكذلك تغطية برنامج الفحص المبكر للإعاقة السمعية، برنامج تشوهات القلب الخلقية الحرجة لجميع المواليد، وكذلك تغطية عمليات جراحة معالجة السمنة المفرطة عن طريق عمليات تكميم المعدة (Sleeve) في حال تجاوز كتلة الجسم 45 (BMI)، علاج الحالات النفسية الحادة وغير الحادة، الحالات المرضية التي تحتاج لعزل بالمستشفى ، معالجة الصدفية، تكاليف حليب الأطفال الرضع المحتاجين إليه طبياً حتى عمر 24 شهرًا.
وكانت هذه الإضافات بمثابة برنامج وقاية للعديد من الأمراض المزمنة، فالأمراض مثل الضغط والسكري والجلطات القلبية والكوليسترول والمفاصل مرتبطة بالسمنة، وتكميم المعدة سيساعد على تقليل هذه الامراض مستقبلاً.
كما أن التدخلات المبكرة لتغطية أمراض القلب الخلقية للمواليد والفحص المبكر للإعاقة السمعية يساعد في الوقاية من هذه الأمراض بمرحلة مبكرة يجنب المستفيدين الاصابة بها ومراجعة المستشفيات، مما يوفر على شركات التأمين تكاليف المطالبات الطبية الباهظة والتي نراها في تزايد مستمر من مقدمي الخدمة الطبية كل سنة.
ولهذا فأن تطبق المعايير الإكتتابية للتسعير طبقاً لكل حالة، استناداً لعدد المستفيدين وتصنيفهم وأعمارهم وحالتهم الصحية، شىء يظل مهمًا.. والنتائج الإيجابية لهذه المنافع انخفاض معدل بعض الامراض التي تم تجنبها، والعمل على الوقاية منها؛ كما أن معدل زيارات العيادات الخارجية يشهد تحولا إيجابيًا، مع تراجع استنزاف الموارد المالية والبشرية الطبية.