حققت أقساط تأمين المركبات في السعودية مستوى قياسيا بنحو 14.3 مليار ريال خلال العام الماضي 2023، مسجلة ارتفاعا سنويا بنسبة 38 %. ووفق البيانات المتوافرة منذ عام 2009، فإن نمو العام الماضي هو الأعلى أيضا على الإطلاق، وجاء متمما لارتفاع عام 2022 البالغ 27 %، بعد تراجع دام خمسة أعوام متتالية؛ وذلك بحسب تحليل أجرته «الاقتصادية».
ويعد نمو أقساط التأمين في 2023 متفوقا على أعلى مستوى لها في 2013، بعد تحقيق إجمالي أقساط تأمين المركبات ارتفاعا بمعدل 36 % على أساس سنوي حينها. وبحسب التحليل الذي استند إلى نتائج الشركات المفصح عنها في «تداول» وتقرير البنك المركزي السعودي «ساما» وهيئة التأمين، جاء نمو أقساط التأمين بعد صدور قرار بإلزامية تأمين المركبات ورصدها ضمن المخالفات المرورية بدءا من مطلع أكتوبر 2023، إضافة إلى ارتفاع أعداد سائقي المركبات من النساء.
كما أسهم أيضا، ارتفاع النشاط السياحي في المملكة في زيادة أقساط تأمين المركبات من خلال زيادة حركة تأجير السيارات مع تأمين السيارات الخاصة الأجنبية القادمة عبر الحدود.
استحوذت كل من «التعاونية» و«تكافل الراجحي» على حصة 40 % من إجمالي أقساط تأمين المركبات خلال العام الماضي، بحصص متقاربة، إذ بلغت قيمة إجمالي الأقساط نحو 2.9 مليار ريال و2.8 مليار ريال لكل منها.
وتعد الشركتان في صدارة أكبر 5 شركات من حيث القيمة السوقية لتأمين المركبات في السعودية، حيث تتصدر «التعاونية» تليها «تكافل الراجحي» بفارق بسيط. وفي الترتيب الثالث، حلت شركة «الوطنية» بحصة 6.7 %، أي: ما يمثل مليار ريال من إجمالي الأقساط، فيما حلت شركة »الاتحاد» رابعا بحصة مقاربة بنحو 6.6 %. فيما وصلت حصة «ولاء» إلى 5.6 % من أقساط تأمين السيارات في نهاية العام، ما أتاح لها دخول القائمة في الترتيب الخامس.
واستطاعت «التعاونية» رفع حصتها السوقية من أقساط تامين المركبات بمعدل 99 % وسط تراجعات الحصص السوقية لأكثر من نصف الشركات بمعدلات وصلت إلى 80 %. وأظهر تحليل سابق، أن «التعاونية» تحتل الترتيب الثالث كأدنى قيمة من بين 16 شركة تقدم خدمة التأمين على المركبات، ما يعطي سببا منطقيا لتحقيقها نموا كبيرا في حصتها السوقية خلال العام الماضي.
وحققت كذلك، «المتحدة للتامين» ارتفاعا 48 % من حصتها السوقية، ومع ذلك، لم يؤهلها الارتفاع من دخول قائمة الشركات الأكثر استحواذا على السوق. في الجهة المقابلة وصلت التراجعات للشركات إلى معدلات تفوق النصف كانت أعلاها «أمانة» و«جزيرة تكافل» بمعدل 80 %، ثم شركة «ميدغلف» بمعدل 62 %.