تكبدت شركات التأمين على المنازل في الولايات المتحدة العام الماضي أسوأ خسارة لها في الاكتتاب هذا القرن، مع اضطرارها لدفع مبالغ تأمين أكثر مما كان متوقعاً. ووضعت م الكوارث الطبيعية، والتضخم، والنمو السكاني في المناطق المعرضة للخطر هذه السوق المالية الحيوية تحت ضغط حاد.
وفقاً لأرقام AM Best، عانت شركات التأمين التي توفر منتجات تأمينية لأصحاب المنازل من خسارة صافية بلغت 15.2 مليار دولار العام الماضي، وهو رقم قالت إنه الأسوأ منذ عام 2000 على الأقل وأكثر من ضعف خسائر العام السابق.
ويُظهر مقياس صافي أرباح الاكتتاب لدى وكالة التصنيف AM Best أقساط التأمين مطروحاً منها المطالبات والتكاليف وصافي إعادة التأمين. ويساهم هذا الأداء بشكل كبير في أرباح شركات التأمين إلى جانب عوائد الاستثمار. ، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
تكشف الأرقام عن ظروف الاكتتاب التي أشعلت شرارة انسحاب شركات التأمين الأميركية من المناطق المتضررة من الكوارث، إما بالخروج من الأسواق أو رفع الأسعار، مما أدى إلى أزمة القدرة على تحمل التكاليف للعديد من أصحاب المنازل.
حدد تقرير AM Best ارتفاع عدد السكان في تلك المناطق الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية كعامل مهم – مستشهداً بأرقام التعداد التي تظهر أن ست ولايات معرضة للطقس القاسي، بما في ذلك كاليفورنيا وتكساس، كانت مسؤولة عن نصف النمو السكاني في البلاد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.