كشف تقرير حديث عن قطاع التأمين فى استراليا، أن تأمين المنازل أصبح باهظ التكلفة بالنسبة لعدد متزايد من الأسر الأسترالية مع زيادة التهديدات المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع أقساطها، مما قد يعرض مليارات الدولارات من قروض الرهن العقاري للخطر.
وجد التقرير الصادر عن معهد الاكتواريين أنه اعتباراً من مارس 2024، كانت 15% من الأسر الأسترالية تعاني من ضغوط القدرة على تحمل تكاليف التأمين على المنازل، والتي تُعرف بأنها أقساط تكلف أكثر من أربعة أسابيع من دخلهم.
وهذا يعادل 1.61 مليون أسرة، مقارنة بـ 1.24 مليون أسرة وُجِد أنها تواجه ضغوط القدرة على تحمل التكاليف قبل عام – بزيادة قدرها 30%، بحسب وكالة رويترز.
أدت تكاليف التأمين المتزايدة إلى تغذية التضخم في أستراليا، وهناك دلائل على أن بعض أصحاب المنازل لم يعد بإمكانهم تحمل تكاليف حماية منازلهم بسبب المخاطر المرتبطة بالمناخ وتكاليف البناء المرتفعة.
وقال المعد الرئيسي للتقرير، شارانجيت بادام: «لسوء الحظ، نتوقع أن يستمر هذا بسبب الخطر المتزايد بشكل عام للكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، والذي سيستمر في الضغط على أقساط التأمين».
وقدر التقرير أن 5% من الأسر الأسترالية التي لديها قروض عقارية تعاني من ضغوط شديدة، حيث بلغ متوسط أقساط التأمين الخاصة بها 5216 دولاراً أسترالياً (3505 دولارات أميركية) سنوياً، وهو أكثر من ضعف المتوسط البالغ 2124 دولاراً أسترالياً.
وقال التقرير إن الأسر التي تواجه أشد ضغوط القدرة على تحمل التكاليف لديها حوالي 57 مليار دولار أسترالي في قروض الرهن العقاري المستحقة اعتباراً من مارس، وهو ما يمثل 3% من إجمالي أصول قروض الإسكان.
وذكر بادام: «إذا تضرر منزلهم بسبب كارثة طبيعية ولم يكن لديهم تأمين أو كانوا مؤمنين بشكل غير كاف، فقد يجدون أنفسهم في وضع مالي مرهق. لذا، فهذه مشكلة محتملة أكبر من مجرد تأمين. إنها أيضاً مشكلة للمقرضين والجهات التنظيمية والحكومات».
وقدر التقرير أنه بسبب المخاطر المتزايدة للفيضانات والأعاصير، فإن نصف الأسر في جنوب غرب كوينزلاند ومنطقة الأنهار الشمالية في نيو ساوث ويلز وأستراليا الغربية الإقليمية تواجه أقساط تأمين تكلف أكثر من دخل شهر واحد.