في وقت سابق من هذا الشهر، عقد رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ «شيلدون وايتهاوس» سلسلة من الاجتماعات في ولاية فلوريدا حول موضوع ارتفاع أسعار التأمين بشكل كبير. وفي حلقة نقاشية، أصدر تحذيراً شديداً بشأن ما أسماه الصدمة الاقتصادية الكبرى التالية التي ستضرب الاقتصاد الأميركي.
مع ارتفاع تكاليف التأمين أو عدم توفره، قال «وايتهاوس»، فإن سوق الرهن العقاري ستدخل في أزمة، لأنه إذا كان العقار غير قابل للتأمين، فإن هذا العقار غير قابل للرهن العقاري. ثم تتفاقم أزمة الرهن العقاري هذه إلى انهيار قيم العقارات.
لم تتأثر أي ولاية بأزمة التأمين المتكشفة أكثر من فلوريدا، وهي شبه جزيرة تتكون من 8436 ميلاً من الساحل المتطور بشكل كبير والذي يغري كل عام الأعاصير والعواصف المدارية.
يدفع المقيمون في فلوريدا 4 أضعاف المتوسط الوطني للتأمين على أصحاب المنازل، وقد ارتفعت تكلفة الأقساط هناك بأكثر من 40٪ على مدار العام ونصف العام الماضيين. وهذا ليس مفاجئًا حقًا نظرًا لأنه في عام 2022، قتلت عاصفة واحدة، إعصار إيان، 150 شخصًا وتسببت في أضرار قياسية بلغت 112 مليار دولار عندما ضربت ساحل الخليج.
ووجدت دراسة حديثة أجراها معهد معلومات التأمين، وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى تثقيف المستهلكين، أن عدد الأشخاص الذين يتخلون عن تغطية التأمين يرتفع بشكل حاد.