اتسع نطاق تأثير إعصار ميلتون على ساحل الخليج في فلوريدا، وتوقع المحللون خسائر تأمينية محتملة تصل إلى 60 مليار دولار، وهي ضربة قد تمتد عبر صناعة التأمين العالمية.
ضربت العاصفة من الفئة الخامسة اليابسة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، حيث تم إجلاء أكثر من مليون من السكان فيما يعد الآن أحد أكثر الأعاصير تدميراً التي ضربت المنطقة في التاريخ الحديث.
وفقًا لمحللي RBC Capital، من المتوقع أن تكون الخسائر مماثلة لتلك الناجمة عن إعصار إيان، الذي ضرب فلوريدا في عام 2022. ويقدرون أن الصناعة في وضع جيد لامتصاص التأثير المالي.
ويشير الخبراء إلى أن تقديرات الخسائر التي لحقت بإعصار ميلتون والتي بلغت 60 مليار دولار تجعله من بين الأعاصير الأكثر تكلفة، بعد إعصار إيان وإعصار كاترينا في عام 2005.
ويشير معهد «سويس ري»، إلى أن شركات التأمين واجهت خسائر متزايدة نتيجة لمثل هذه الأحداث في السنوات الأخيرة.
واستجابة لذلك، قامت شركات التأمين وإعادة التأمين ــ التي تقدم التأمين لشركات التأمين ــ برفع الأسعار وتشديد الشروط على العقارات ذات المخاطر الأعلى.
ويعتقد محللو بنك رويال بنك أوف كولومبيا أن القطاع أصبح الآن مجهزاً بشكل أفضل للتعامل مع هذه المواقف، مستشهدين بعقود إعادة التأمين المحسنة، والأرباح المتنوعة، والاحتياطيات المالية الأقوى. وفي الوقت نفسه، يتوقع محللو بنك باركليز أن الخسائر المؤمن عليها لإعصار ميلتون قد تتجاوز 50 مليار دولار، الأمر الذي يزيد من المخاوف بشأن التداعيات المالية للعاصفة.
وانخفضت أسهم شركات إعادة التأمين العالمية مثل سويس ري، وميونيخ ري، وشركات لويدز أوف لندن مثل بيزلي، وهيسكوكس، ولانكشاير في الأيام الأخيرة. ومع ذلك، يظل بنك رويال بنك أوف كولومبيا متفائلاً، مما يشير إلى أن أسعار الأسهم سوف تنتعش بمجرد ارتفاع أسعار إعادة التأمين.
وقال بنك RBC: إنها مسألة وقت فقط قبل أن تستعيد الأسهم مكانتها المفقودة مع ظهور احتمالات فرض أسعار أكثر صرامة عند تجديدات لاحقة. ويتوقع الخبراء أن تؤدي هذه العاصفة إلى مزيد من الزيادات في الأسعار في عام 2025.