مع تعرض الولايات المتحدة لإعصارين كبيرين والعديد من العواصف الشديدة في عام 2024، فقد ساهمت في ما لا يقل عن ثلثي الخسائر العالمية المؤمن عليها لهذا العام، بما يتجاوز قيمته 135 مليار دولار، وفقًا لتقدير جديد صادر عن شركة سويس ري – Swiss R.
تبع إعصار هيلين في الولايات المتحدة، الذي ضرب اليابسة في 27 سبتمبر، إعصار ميلتون في 9 أكتوبر، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الخسائر المؤمن عليها من كلا الإعصارين نحو 50 مليار دولار؛ وفقًا لشركة سويس ري.
وأوضح التقرير، أن الخسائر المؤمنة من العواصف الحملية الشديدة من المتوقع أن تضيف أكثر من 51 مليار دولار على مستوى العالم لعام 2024، وهي ثاني أعلى خسارة بعد أعلى مستوى قياسي بلغ حوالي 70 مليار دولار في عام 2023.
وفي الوقت نفسه، أسفرت الفيضانات الشديدة في أوروبا و دولة الإمارات العربية المتحدة عن خسائر مؤمنة تقدر بنحو 13 مليار دولار.
وأضاف تقرير سويس ري: كان هذا العام هو ثالث أكثر الأعوام تكلفة لهذا الخطر على مستوى العالم وثاني أكثر الأعوام تكلفة لأوروبا التي شهدت خسائر مؤمنة بلغت حوالي 10 مليارات دولار.
وبالتحديد، تسببت العاصفة بوريس في فيضانات كبرى في أوروبا الوسطى في عام 2024، مما أثر بشكل أساسي على جمهورية التشيك وبولندا والنمسا، مع الإبلاغ عن تأثيرات إضافية في سلوفاكيا ورومانيا وإيطاليا وكرواتيا.
وفي أكتوبر، شهدت أجزاء كبيرة من إسبانيا أيضًا هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة وعواصف برد، مما تسبب في أضرار جسيمة، حيث حدثت أسوأ الفيضانات في شرق وجنوب إسبانيا، وخاصة في منطقتي فالنسيا وكاستيلا لا مانشا.
وفي حديثه عن تقديرات الخسائر المؤمن عليها عالميا والتي بلغت 135 مليار دولار، لاحظ بالز جروليموند، رئيس قسم مخاطر الكوارث في سويس ري، للعام الخامس على التوالي، تجاوزت الخسائر المؤمن عليها من الكوارث الطبيعية حاجز 100 مليار دولار.. محذرا من تداعيات التغير المناخي.